تعديل

https://www.facebook.com/abdalaziz.dehpeel

الثلاثاء، 3 أكتوبر 2017

مدارس الإدارة


الإدارة عبارة عن نشاط ارتبط مع الجماعات الإنسانيّة منذ نشأتها، كما ظهر الفكر الإداريّ ضمن العديد من الحضارات، مثل الإسلاميّة، والمصريّة، والصينيّة، والرومانيّة، والبابليّة، والإغريقيّة؛ لكنّ مرور الوقت، واختفاء الحضارات القديمة، وظهور حضارات جديدة ساهموا في اتّخاذ الإدارة مكانة وأهمية كبيرة ارتبطت بإدراك الباحثين لضرورة استخدامها في تسيير كافّة الشؤون الحياتيّة.
واعتمد تطوّر الإدارة في العصر الحاليّ على الحضارة الغربيّة التي حرصت على تقسيم هذا التطور إلى خمس مدارس فكريّة رئيسيّة، وهي:

 المدرسة التقليديّة (الكلاسيكيّة): هي المدرسة الإداريّة الأولى ضمن مراحل تطور الإدارة، وترى أنّه من الضرورة معاملة الأفراد مثل الآلات؛ من خلال استخدام الحوافز الماديّة؛ حيثُ ظهر هذا الأسلوب التحليلي عن طريق المفكّر الألمانيّ ماكس ويبر.

مدرسة العلاقات الإنسانيّة: هي المدرسة التي ظهرت لتعارض الفكر الكلاسيكيّ الذي ارتبط بالمفكرين ماكس وتايلور، والمعتمد على النظريّة غير الإنسانيّة في التعامل مع الموظفين، ومن أهم المفكرين الذين ساهموا في ظهور هذه المدرسة هربرت سايمون، وماري فوليت، ووالتون مايو، ووشستر برنارد، وتحث مدرسة العلاقات الإنسانيّة أنّ زيادة كفاءة الإنتاج في العمل تعتمد على التخلص من أفكار المدرسة الكلاسيكيّة؛ ممّا أدى إلى ظهور مجموعة من الاقتراحات مثل الاهتمام في دعم المستوى التعليميّ للموظفين، وتطبيق الإدارة في المشاركة، واتخاذ القرارات الجماعيّة، وغيرها من الاقتراحات الأخرى.

المدرسة التجريبيّة: هي المدرسة التي ظهرت نتيجة للانتقادات المترتّبة على مدرسة العلاقات الإنسانيّة، واهتمّت هذه المدرسة في التركيز على الأسلوب العمليّ في تطبيق الإدارة أكثر من التركيز على الأسلوب النظريّ، وترى أنّه من الممكن تعلّم الإدارة من خلال ممارستها بطريقة عمليّة أكثر من الاهتمام في الخبرة النظريّة.

 مدرسة النُظم الاجتماعيّة: هي المدرسة التي ارتبطت بتأثير علماء الاجتماع على المجال الإداريّ؛ إذ اهتموا في دراسة المنظمات بصفتها وحدات اجتماعيّة تساهم في تقديم وظائف معينة في المجتمع، وتحقق تفاعلاً مع وحدات اجتماعيّة أخرى، وأيضاً تُقسّم إلى مجموعة من الوحدات الفرعيّة التي تتفاعل مع بعضها.

 المدرسة المُعاصرة: هي مدرسة تمثل مزيجاً متراكماً من المبادئ، والأفكار الإداريّة التي تمّ طرحها من خلال المدارس الإداريّة السابقة؛ إذ ما زالت الأفكار التقليديّة تعتمد على الاهتمام في الجانب الاقتصاديّ، وأيضاً تجد المدرسة الإنسانيّة مكاناً لها من خلال الاهتمام بحاجات الموظفين، كما ظهرت تأثيرات مدرسة النُظم الاجتماعيّة التي اعتبرت المنشآت وحدات اجتماعيّة ذات مهام متعددة؛ حيثُ تأثّرت هذه المدرسة بكافة المفاهيم الإداريّة الخاصة بالمدارس السابقة.

النجاح في مهنة الإدارة


إنّ مهنة الإدارة تحتاج إلى وجود مدير قادر على تنفيذ كافة النشاطات والوظائف الخاصة بها؛ من خلال تميزه بمجموعة من المهارات الشخصيّة. يعدُّ المدير ناجحاً عندما يستطيع تحقيق النجاح في بيئة العمل،
 
ومن أهم مهارات ومهام المدير الناجح التالي:


اختيار أفضل الأفراد: هي إحدى الوسائل والمهارات الخاصة بالمدير والتي تساهم في تميزه ونجاحه في بيئة العمل؛ إذ من المهم اختيار أفضل الموظفين عند بداية العمل، ممّا يساهم في تحقيق النجاح. 

الاهتمام في التحفيز: هو من الأساليب التي يُطبقها المدير الناجح في بيئة العمل؛ إذ إنّ الأفراد عموماً يهتمون بالتحفيز، فأغلبهم يفعلون الأشياء لأنّ المدير يريدها، وفي بعض الأحيان تترتب عواقب غير سارّة على عدم وجود أيّ رغبة في فعل هذه الأشياء؛ فعند معرفة المدير لما يريدون؛ فإنه سيُحدّد المهام المناسبة لفعل ما يريدهم القيام به.

 بناء الفريق: هي المهمة التي يسعى من خلالها المدير الناجح إلى تشجيع الموظفين على بناء فريق عمل واحد، ممّا يساهم في تحقيق الأهداف؛ إذ لا يكفي تحفيز الموظفين من أجل الوصول إلى النجاح في العمل. 

تطبيق مفهوم القيادة وليس الإدارة: وهو دور المدير الناجح في تحفيز الموظفين للوصول إلى الأداء الأمثل؛ حيثُ يكون التحفيز عديم القيمة إذا ما اقترن بتوجيه نحو الأهداف وقيادة الفريق إليها.

 تعزيز التواصل: هو من أهمّ مهارات وخصائص المدير الناجح؛ إذ لا يستطيع أنّ يكون قائداً إذا لم يتمكن من التواصل مع الموظفين؛ لأنّه لن يستطيع تحفيزهم إذا لم يفهموا ما يريده من العمل، كما من الممكن أن يحسّن المدير مهاراته في الاتصال والتواصل من خلال الحرص على ممارستها بشكل دائم. 

تطبيق إدارة أفضل للأموال: هي من المهارات الإداريّة المهمّة ضمن مجال الشركات التجاريّة التي تهدف إلى تحقيق الأرباح الماليّة، وتسعى أيضاً إلى الحصول على المال مع تقليل النفقات. يمكن أن يقدّم المدير الناجح المساعدة للشركة والموظفين؛ بإدارة الأموال بشكل أفضل. 

تطبيق أفضل إدارة للوقت: هي من المهارات المهمة للمدير الناجح؛ إذ من المهم أن يتميّز بالقدرة على إدارة الوقت بالتزامن مع عمله في إدارة المال، فكلّما كانت إدارة الوقت أكثر كفاءة للمدير والموظفين، كلّما ساهمت في تحقيق الفاعليّة للعمل الإداريّ.

 تطوير الذات: هي اهتمام المدير الناجح في التركيز على نقاط ضعفه الشخصيّة؛ من أجل الحرص على تحسينها وتطويرها، فمن المهم اهتمام المدير بتطوير نفسه كما يهتمّ بتطوير الموظفين.

كيف تصمم نظاماً للتعامل مع الأوراق ؟
.......

كلنا نعاني من كثرة الأوراق من حولنا سواء في مكاتبنا أو في منازلنا وكم من مرة أخذت من الأوقات الطولية وانت تبحث عن فاتورة أو ورقة مهمة تحتاجها . اذا كنت من هؤلاء أو لم تكن ،، حاول أن تتبع الخطوات آلاتية :
1-حدد موقعا ثابتا :
إن وجود مواقع متعددة تخصك للتعامل مع الأوراق تربك عملية التنظيم وتأخذ من الوقت الكثير عند البحث عن ورقة معينة .
إذاً حدد موقعا ثابتا للعمل مع الأوراق وليكن : مكتباً أو دولاب ورق واحداً فقط .
2-ثم استكمال الأدوات الضرورية للعمل . مثل ( العظماء السبعة ) :
- أدراج الفرز - سلة المهملات - التقويم - بطاقة الأعمال - مفكرة الهاتف - ملفات الحفظ النشطة - الملفات المرجعية .
3-اتخذ القرار :
ولكي تتعلم كيف تتخذ قرارك في ورقة ما دون خوف حاول أن تجيب على الأسئلة الآتية بكل
دقة :
  • هل يجب أن احتفظ بهذه الورقة ؟
  • هل تهمني هذه الورقة ؟
  • هل لها مصدر أخر ؟
  • هل هي حديثة ؟
  • في أي شيء سأحتاجها؟ - ماذا لو لم أجدها ؟
  • أين أحفظها ؟ - إلى متى أحفظها ؟
  • كيف أعثر عليها ؟
وغيرها من الأسئلة التي تستطيع بها اتخاذ القرار المناسب بحفظ الورقة أم بإتلافها.
ونود أن نلفت الانتباه أن نوع الورقة التي تتعامل معها له دور في اتخاذ القرار . إذ أن الأوراق المهمة مثل المستندات والوثائق والرخص وغيرها يجب التعامل معها بحذر وتروي بحيث أن إتلاف أو سوء حفظ مثل هذه الأوراق يؤثر تأثيرا مباشر بك . وقد يفقدك غاليا لا قدر الله .

4- تحديث الملفات :
أي النظر فيها من وقت لوقت للتخلص من الأوراق التي أصبحت غير ضرورية . علماً بأن إغفال هذه النقطة يؤدي إلى تضخم الملفات أو أحداث ملفات جديدة لا داعي لها .
كلمة أخيرة :
لاشك عزيزي القاريْ أنك لمست مما سبق أهمية الموضوع للجميع وأن تصميم نظام الإدارة أوراقك ليس بالأمر الصعب ولعل معظمنا يكون لدية هذا النظام ولكنه كان غافلا عن نقطة مهمة أو خطوة جريئة أو أداة مفيدة لكي ينجح في إدارة أوراقه .
إعداد م/عارف سمان        -         موقع مركز المدينة للعلم والهندسة ©    

الإدارة هي السبب


سؤال أوجه لكل مدير ومسؤول، هل تستطيع أن تخبرني ما هي آخر التطورات في مجال الإدارة والمجال التقني؟ إذا كانت معرفتك ممتازة بهذين المجالين وتقوم بتطوير قسمك أو مؤسستك بتطور المجالان المذكوران فإني أتوقع مستويات خارقة من الأداء وسرعة في العمل، وإنتاجية تقفز قفزاً بخطوات واسعة نحو الأفضل، وتعاون بين الجميع ممن يعملون معك، الاحترام متبادل والآراء مسموعة، والإبداع أساس من أسس التجديد والتطوير المستمر، موظفون يحضرون قبل ساعات الدوام ويخرجون بعده، الصلاحيات المالية والإدارية مكفولة للجميع، والثقة عالية، مكان العمل نظيف ومرتب ومريح للنظر، مراجعون أو عملاء راضون تماماً عن الخدمات التي تقدمها، أرباع عالية وتكاليف منخفضة، هل تبدوا هذه الصورة حالمة؟ لا... هناك مؤسسات ناجحة تكون بيئة عملها بهذه الصورة.
أما إذا كنت جاهلاً بما سبق، فالعكس صحيح لكل ما ورد أعلاه، وقد يستغرب أحدكم ويتساءل، هل الإدارة هي السبب الوحيد لنجاح أو فشل أي مؤسسة سواءً حكومية أو خاصة؟ دعوني اختصر عليكم الإجابة، نعم هي السبب، لذلك ابتكرت قانوناً إدارياً اقتبسته من أحد الكتب الإدارية وغيرت فيه، يقول القانون رقم واحد: إذا وجدت مؤسسة فاشلة فانظر إلى الإدارة فهي السبب لهذا الفشل ويقول قانون رقم اثنان: إذا لم تجد الإدارة هي السبب فانظر إلى القانون رقم واحد!!
الإدارة هي الأساس في كل مؤسسة فبدونها يكون العمل في المؤسسة خبط عشواء، وبها يسير العمل إلى الطريق الصحيح، لكن إذا اعوجت أعوج العمل معها وإن صلحت، صلحت المؤسسة، فهي بمنزلة العقل للإنسان والعقل إذا لم يطور تجمد بل تحجر.
والإدارة لا تقتصر على شخصاً واحد بل على عدة أشخاص يقودهم شخصاً واحد أو ما نسميه المدير العام، ولهذا المدير مسؤولون سواءً للمالية والحسابات أو لإدارة المشتريات أو خدمة العملاء وهكذا، وكل هؤلاء يطلق عليهم لفظ الإدارة، والإدارة تملك في يديها الموارد البشرية والمادية ولها الحق في تصريفها وترتيبها بطريقة معينة للقيام بأكبر إنتاجية.
الفقرة السابقة هي تعريف بسيط لشكل الإدارة، وذكرنا في هذا التعريف حق الإدارة في تصريف مواردها، لكن وسائل ترتيب الموارد البشرية كثيرة ومنوعة، فأي الطرق يستخدم مديرك؟ هل هي طريقة حديثة لا مركزية، أم أسلوب متسلط مركزي؟
الأسلوب المتسلط يقوم على نظرية أن الموظفين كسالى، يجب أن تفتش عملهم كل دقيقة، عديمي الأمانة فيجب أن تحكم الرقابة عليهم وتبتكر القوانين الصارمة، إنهم أقل ذكاءً وفهماً منك، فيجب أن تضع أهدافاً للأداء لهم أو حتى لا تخبرهم بذلك بل يكفي أن تكلفهم بمهام وسينفذونها من دون تفكيراً كالآلات!! ليس لهم الحق أن يسألوا لماذا؟ إنهم فقط يؤدون ما عليهم من واجب فلا يستحقون أي حوافز سواءً مادية أو معنوية، لا رأي لهم أو استمع لآرائهم ولا تلقي لها بالاً لكي تخدعهم وتجعلهم يظنون أنك تستمع إليهم.
أما الأسلوب الحديث فيبنى على أسس متينة عماده الثقة والإخلاص وحب العمل والتعاون، فالمدير هنا يسمى قائد لأنه يحفز الآخرين نحوا أهدافاً اتفق عليها الجميع، وكل شيء في هذه المؤسسة يناقش من المبادئ والأخلاقيات العامة حتى الأساليب التطبيقية، مروراً بالشؤون المالية والإدارية، فكل موظف له الحق في إبداء رأيه وله الحق في أن يسمع، كل شيء يناقش في جو من الاحترام المتبادل والكل يضع عصارة فكره وإبداعه، وتتطور المؤسسة فتلغي الإجراءات العقيمة لتحل محلها إجراءات أكثر بساطة وإنتاجية، وتلغى النظم المعقدة المركزية إلى نظم لا مركزية، يتحمل الموظفون المسؤولية كاملة ودور المدير هنا أن يكون موجهاً ودرباً ومعلماً وقدوة، فعله أكثر من كلامه، والمعلومات يتيحها للجميع إذ لا سرية كما في النظام المتسلط.
كان ذلك في المجال الإداري، أم المجال التقني فهو وسيلة قوية في يد الإدارة الحديثة ووسيلة تفاخر في يد الإدارة المتسلطة... والمجال التقني يفتح آفاقا واسعة لتخفيض الكلفة والزمن لتحقيق المهام وتكون فعالة إذا ما استخدمت بالطريقة الصحيحة.
وأخيراً هذا بعضاً مما لدي أحببت أن أشارككم فيه، وتناولت في هذه العجالة بعض المبادئ الإدارية، وغطينا جانب صغير جداً من الإدارة، ذلك أن الإدارة هي بحراً واسع لكني لا أكل من السباحة فيه، وأنصح كل شخص يود أن يطور نفسه ومؤسسته من الناحية الإدارية والقيادية أن يشتري بعضاً من الكتب الإدارية البسيطة ويقوم بتطبيق ما فيها إذا اقتنع بما فيها!! واقرؤوا كتاب البحث عن الامتياز لتوم بيترز، وكتاب الثورة على الفوضى لنفس الكتاب، ولتعلم المبادئ الأساسية للإدارة فقرؤوا كتاب ممارسة الإدارة لبيتر دراكر، قد أطلت الكلام عليكم... سامحونا!
بقلم: عبد الله المهيري

أنت مدير جديد.. كل العيون تنظر إليك.. أنت مُراقَب!!
ما أسهل الإدارة لولا أن فيها إدارة الناس، كلما سمعت عن مدير جديد يتولى منصبه لأول مرة كلما دق قلبي إشفاقًا عليه.
سيدي المدير: الآن أصبحت بين شقي الرحى .. ولا شيء لك سوى الطحن، ألم أقل لك في البداية "عَظَّمَ اللهُ أَجْرَك".
هل دخلت مطعماً لتناول غدائك فوجدت أحد المشهورين يتناول غداءه؟
هل تستطيع أن تصف الحالة التي يكون عليها كلما هَمَّ بوضع لقمة في فمه، وكل العيون تنظر إليه هل تظنه سعيدًا بطعامه؟
سيدي المدير: كل العيون تنظر إليك.. أنت مُراقَب.. وتحت الأنظار..أنفاسك محسوبة، لو ابتسمت لفلان فأنت تحابيه.. ولو عبست في وجه فلان فأنت تضطهده.
لا أعرف السبب الذي من أجله كانوا يسألوننا ونحن صغار ماذا تحب أن تصير عندما تكبر، لكني أتذكر الإجابات جيدًا …. طبيب، مهندس، ضابط، مدرس، طيار.. لكنني لا أحسب أن أحدنا تمنى أن يكون مديرًا يومًا ما، ولعلها الفطرة في نفوس الأطفال التي أدركت ماهية الوظيفة.
ورغم كل ذلك دعني أتساءل هل نستطيع أن ننجز كل أعمالنا العظيمة.. دون إدارة؟ ودون مديرين.. وإذا كانت الإجابة لا.. فدعني أتساءل.

كيف أصبح مديرًا جديرًا؟

أشياء يجب أن تكون عليها:
1- كُنْ مسئولاً:
مازال لفظ "المدير" لدينا يستعمل كمرادف للسلطة والهيمنة وهو مرادف عجيب للكلمة، والأعجب منه أن يستخدم مع كلمة "مسئول" نفس المرادفات التي تعني الهيمنة والسلطة.. مع أن مسئول تعني أنه سوف يسأل عما يقوم به.. ومازال الكثير من المديرين يؤمنون بهذا.. لكني أعتقد أنك لا تحب هذا الكلام؛ لذلك أدعوك إلى أن تنسى مرادفات الهيمنة والسلطة وتتذكر المرادف الوحيد الصحيح وهو "الرعاية" فكلكم راع ومسئول عن رعيته، كما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
2- كُنْ قدوة:
قد يتيح لك عملك الجديد فرصة عدم التوقيع عند الحضور والانصراف في دفتر الحضور والانصراف، لكن عليك أن تتذكر أن توقع في مكان آخر هو عيون وقلوب وعقول زملائك، فأنت مثال حي لكل من يعمل معك، وإذا لم تكن قدوة فلن يتبعك أحد، كما أنه عليك ألا تتوقع من الآخرين أن يبذلوا قصارى جهدهم، ما لم تقم أنت بذلك، كذلك احذر من كبوات الجياد المسماة بنوبات الغضب، فلو ارتفع صوتك بالصياح مرة واحدة فتوقع أن تتحول مؤسستك بعد قليل إلى خلية نحل، ولكن نَحْل لا ينتج عسلاً، بل يسمعك دوماً الطنين!! إن القائد القدوة هو الذي يخطط ميدان المعركة لزملائه ثم يسبقهم إليه.
3- كُنْ صحفيًّا.. أَدِرْ من موقع الحدث:
كله تمام.. الأمور تسير بانتظام شديد.. العمل يتم على أكمل وجه.. لا شكاوى.. لا مقترحات.. بالتأكيد أن هذا الكلام هو كلام الورق الذي يخدع أحيانًا، أما الإدارة فشيء آخر.. الإدارة هي أن تكون هناك بجوار العاملين تسألهم وتعيش معهم.. تشعر بحرارة الأماكن غير المكيفة فتشتعل في نفسك جذوة الحماس، إن المنتج الذي يخرج من مؤسستك لن يشعر به الناس إلا إذا عرفت أنت قيمته.. ولن تعرف قيمته إلا إذا عايشت لحظات بنائه حجرًا حجرًا..
عندما تكون مديرًا صحفيًّا.. سوف تشخص المشكلة بدقة، كما تستطيع أن تصف العلاج الفعّال لها.
عندما تكون مديرًا صحفيًّا: سوف تسخر من التقارير الورقية التي تخبرك أن كل شيء تمام.. وأنه لا مشاكل على الإطلاق.. إنني أعرف أحد أهم صانعي بُنِّ القهوة في العالم الذي يُصِرُّ في صباح كل يوم أن ينزل إلى مطاحن البن؛ ليضرب بيده وسط البن ثم يرفعه ليستمتع برائحته، ولا يذهب إلى مكتبه قبل أن يجلس مع عماله ليستمتع معهم بفنجان قهوة الصباح، فهل شربت قهوة الصباح مع زملائك في ميدان معركتهم.. أقصد مواقع عملهم؟!
4- كُنْ أنت.. بعد التَّحْسين:
نحن جميعًا كجبل الجليد.. ما يظهر منا أصغر مما يختفي.. فلكل منا شخصيتان: الظاهرة، الباطنة.. يرانا الناس بشخصياتنا الظاهرة، وقد يستطيعون معرفة بواطننا من تصرفاتنا؛ لذلك كن على طبيعتك وسط الناس.. ولكن اعمل على تحسين هذه الطبائع.
إذا كان من طباعك أنك تحب النوم كثيرًا، فهذا يعني أنك سوف تَحْضُر متأخرًا، أو على الأقل غير مهندم أو عيونك حمراء، كل ذلك يراه مَنْ حَولك فيك فيثير لديهم انطباعًا منك بالكسل؛ لذلك عليك بتحسين تلك العادة.
وذلك بالآتي:
  1. قم من نومك قبل موعد نزولك من البيت بساعتين على الأقل.
  2. كن أول من يأتي إلى العمل.
  3. تناول طعام إفطارك مبكرًا.
  4. مر على مواقع العمل مع أول ساعة عمل.
إن الله تعالى قد جعل للكون نواميس، فجعل الليل لباسًا، وجعل النهار معاشًا، وحين نحارب هذه النواميس فإننا بذلك نظلم أنفسنا.
5- كُنْ مُوْقِدًا للشُّموع:
تستطيع في أي وقت أن تقف وتقول بين الناس جميعًا: هذا الموظف كسول.. أو إنه أخطأ في عمله.. أو إنه دائم التأخير.. وسوف تكسب الموقف، ولكن دعني أسألك أيهما أولى.. أن تكسب موقفًا ضد موظف ارتكب خطأً أم أن تكسب قلب موظف فيستحي أن يخطئ في عمله من أجل إرضائك، وعند ذلك فلن تعلن ظلام الخطأ، بل ستكون مُوقدًا لشموع العمل، وتعالَ معي نستمتع ببعض فقرات البحث الرائع "لجيمس ميلر"، والذي يتكلم فيه بعض الموظفين عن مديريهم.. يقول أحدهم: نسميه "حَلالُ العُقَد" فله حل مبتكر لكل مشكلة؛ مهما كانت معقدة، وهو يرصد مكافأة شهرية لأفضل مبتكر لكل جديد يساهم في رفع الإنتاجية أو تقليل النفقات، عندما يكون في المكتب تشعر أنك لن ترتكب أي خطأ، ويرجع الفضل لطريقته الماهرة في المتابعة والتحفيز. ويقول الآخر: "ليس مجرد مدير، بل قائد لفريق، كل شيء لديه يسير وفق خطة مدروسة يعرف كل موظف موقعه فيها بدقة، وهو يحرص على توعية الموظفين بالمهام المنوطة بهم؟، ثم يدرس معهم اقتراحات التنفيذ والأداء، ويترك لهم حرية تحديد فترة العمل التي تكفي لإنجاز المهام تبعًا للخطة.
إن إيقاد الشموع في العمل يتطلب منك الآتي:
  1. أبرز السلوك الإيجابي أكثر من السلوك السلبي، فالسلوك الإيجابي يجعل الموظفين يحتذون به، أما السلوك السلبي فهو يشجع الموظفين على اقتراف أعمال سلبية، بحجة أن هناك أعمالاً أكثر سلبية يتم اقترافها.
  2. احرص على إعلان المكافآت وأسبابها.
  3. تجنب محاولات المنافسة والمقارنة بين الموظفين، لا تقل لموظف أبداً: إن فلان ينتقد عملك، بل على العكس، قل له: "إن فلاناً يحيِّي فيك كذا وكذا".
  4. ارْبِت على كتف المحسن، وتجاوز عن المسيء ولكن لا تنسَ أبداً إساءته حتى يصير محسنًا.
  5. افتح قنوات الاتصال الحر.. هاتفك.. بريدك الإلكتروني.. الرسالة الفورية.
  6. احرص على إبراز رسالة المؤسسة كلما سنحت الفرص لذلك.
  7. اجعل العاملين عندك كفريق كرة القدم لكلًّ موقعه، ولكن إذا أحرز أحدهم هدفًا فإن الجميع يهنئه حتى ولو كان من المدافعين.
  8. ركِّز على النتائج.
مبادئ المدير الجديد
  1. أنا لست أهم من الموظفين، أنا فقط أكثرهم مسئولية.
  2. لن أستطيع قيادة الناس بدفعهم من الخلف إذ يجب أن أسير أمامهم أولاً.
  3. انسَ "أنا" تذكَّر "نحن".
  4. يرزق الله تعالى الطيرَ الحبَّ، لكن الحَبَّ لا ينبت في الأعشاش.
  5. قائد الفريق يبنيه .. ويُحْرِز به أهدافًا.
  6. عندما يتحدث عاملك عن نفسه لا تقاطعه أبدًا.
  7. كلما ساعدت الآخرين على النجاح.. كلما ازددت نجاحًا.
  8. الصمت وسيلة من وسائل التعبير عن الرأي.
  9. تستطيع أن تكسب موقفًا من زميل، لكن الأفضل أن تكسب قلبه.. لا الموقف.
إذا كنت تظن أنك وصلت إلى القمة، فلن تبذل أي جهد في سبيل مزيد من الارتقاء.
بقلم: أحمد محمد عليأخصائي تطوير إداري

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More